إن الله خلق آدم من طين، وجعله خليفة فى الأرض، عندما قال الله للملائكة: إنى جاعل فى الأرض خليفة، قالوا: يا الله، أتجعل في الأرض أناس يفسدون بها، ويسفكون الدماء، ونحن نسبح لك، ونحمدك ونشكرك؟ فرد عليهم الله -سبحانه وتعالى-، وقال: إنى أعلم ما لا تعلمون، فأمر أن يسجدوا لآدم، فسجدوا جميعهم له، ما عدا الشيطان أبى ورفض واستكبر، وكان من الكافرين والعاصيين إلى الله -سبحانه وتعالى-، وقال لله: أنا أسجد لمن خلقت من طين؟ فأنا خلقت من النار ولا أسجد له، فلعنه الله، فى حينها الشيطان قرر أن يوسوس فى قلوب عباد الله، فمنهم الصالحين الذين يهزمونه، ومنهم الطاغين والعاصيين الله -سبحانه وتعالى- ، الذين يسمعون له .
فهدف الشيطان أن يوسوس لهم، ويسمعوا كلامه، ويبتعدوا عن الله -سبحانه وتعالى-، ولكن إن الشيطان رفيق سئ، يقودك معه إلى النار، وإلى العذاب الأليم الذى وعده الله به يوم القيامة، فبوجود الشيطان الإسلام يواجه مشاكل ؛ لأنه يبعد العباد عن خالقهم، ولكن لماذا تكون طعم للشيطان ليوصلك الى النار؟ فتحداه دائما لأن تكون أقوى منه، وتتقرب إلى الله، وتستعين به أن يبعده عنك، وتستعيذ بالله دائما قائلا: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .
عندما تقرر أن تصلى يأتى لك الشيطان، ويوسوس لك، ويقول لك: (ليس الآن بعد قليل، لا تصلى اليوم، ابدأ من غد)، وعندما تتبرع للفقراء يوسوس لك الشيطان، ويقول لك: (لا تتبرع فأنت بحاجة إلى المال، لا تنفقهم بلا فائدة)، وإن تخاصمت مع أحد يقول لك الشيطان: (لا تسمح له، ردها له وانتقم منه) ليضعك على أول طريق الشر .
هذا هو منال الشيطان فسحقا له، كثير منا يعرف هذا الكلام، ولكن أين من يذكرهم؟ يحتاجون دائما إلى أحد ليعظهم، لماذا نستسلم الى الشيطان؟ هل تعلم بأنك عندما تريد أن تقرأ القرآن يأتى إليك ويوسوس إليك؟ يقول لك: (لا تقرأ، فأنت مشغول الآن بعد قليل)، وعندما تقاومه وتبدأ بالقراءة، فإنه يفر هاربا منك .
ونزل القرآن باللغة العربية ؛ لأن قريش كانت لغتهم العربية، فنزل تسهيلا لهم ؛ ليعرفون الخالق الحقيقى الذى خلقهم، ويسلموا لله -عز وجل-، فمنهم من أسلم، ومنهم من تولى، ولكن ليس كل مسلم مؤمن، فالإسلام هى النطق بالشهادتان، بينما الإيمان بالله هو الصلاة، والصيام، والزكاة، والصدقة، وعمل النوافل، والأعمال الصالحة، ونشر الإسلام، وحب الخير، فكيف أزيد إيمانى بالله؟ عن طريق :-
المقالات المتعلقة بكيف ازيد ايماني بالله